Logo 2 Image




وزير الداخلية مازن الفراية إن الاردن لم يكن يوما مكانا لتوطين اللاجئين السوريين

قال وزير الداخلية مازن الفراية إن الاردن لم يكن يوما مكانا لتوطين اللاجئين السوريين ولن يكون. واضاف خلال الزيارة التفقدية التي قام بها اليوم الاثنين الى مخيمي الازرق والاماراتي الاردني, / مريجيب الفهود ان الاردن تحمل وما زال يتحمل عبىء استضافة ورعاية حوالي مليون وثلاثمائة الف لاجىء سوري رغم انخفاض حجم الاستجابة الدولية لمتطلبات هذا اللجوء حيث لم تزد عن 30 بالمائة خلال العام الماضي 2023 الامر الذي يشكل ضغطا على موارد الدولة الاردنية المحدودة ويؤثر على حجم ونوعية الخدمة المتوفرة للآجئين.

 

ودعا خلال زيارته مخيم الازرق الذي يضم حوالي 44 الف لاجىء سوري ولقائه بممثلي عدد من المنظمات الدولية الداعمة والمانحة بحضور ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الاردن ومحافظ الزرقاء ومدير مديرية شؤون اللاجئين في وزارة الداخلية ومدير مخيم الازرق, الى ضرورة العمل على زيادة حجم المساعدات واستدامتها لتمكين الاردن من القيام بواجبه الانساني تجاه الاخوة السوريين اللآجئين في الاردن, وان لا تؤدي الازمات الدولية المختلفة الى لفت الانظار بعيدا عن احتياجات اللآجئين السوريين في الاردن. مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به هذه المنظمات والدول المانحة في تواصل الدعم رغم الاحداث العالمية المتسارعة من الحرب في اوكرانيا والعدوان على غزة.

 

وبين ان هذه الزيارة تأتي ضمن خطة العمل الحكومية لمتابعة اوضاع اللآجئين السوريين في الاردن من جميع الجوانب وتفقد احوالهم المعيشية خاصة في فصل الشتاء للوقوف على احتياجاتهم وظروف المعيشة في المخيمات. واكد خلال لقائه وحديثه مع عدد من اعضاء المجلس الامني المحلي في المخيم والذي تشكل مؤخرا بمشاركة عدد من ابناء المجتمع المحلي للآجئين في مخيم الازرق ليكونوا مشاركين في صنع القرار بما يتناسب واوضاعهم المعيشية, على اهمية ان يبقي اللآجىء السوري في تفكيره ان سوريا هي وطنه الام وان ينقل ويزرع هذا الامر في ابنائه لتبقى سوريا في قلوبهم حتى يعودوا اليها باذن الله مشيرا إلى أنه ومنذ بدء اللجوء السوري إلى الأردن عام ٢٠١١ حتى الآن ولد أكثر ٢١٥الف مولود من أبناء اللاجئين في الاردن الأمر الذي قد ينتج أزمات نفسيه لهذه الفئات في المستقبل بسبب بعدهم عن وطنهم الأم سوريا،.

 

وقدم الفراية الشكر للمنظمات الدولية والدول المانحة التي قدمت الدعم المتواصل للاردن للقيام بهذا الواجب الانساني مشيرا الى ان الاردن يعد من اكبر دول العالم المستضيفة للآجئين رغم وقوعه في منطقة اضطرابات سياسية ملتهبة تعمل فيها السياسية الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بجهد كبير للوصول الى الاستقرار الامني    في سوريا وباقي دول الاقليم الامر الذي يحتم على دول العالم الكبرى العمل ايضا على انهاء هذه الاضطرابات لاحلال السلام والامن لجميع شعوب المنطقة.

 

وقدم مدير المخيم وعدد من اعضاء المجلس الامني المحلي عرضا للاوضاع العامة في المخيم وما تم انجازه خلال الفترة الماضية في كافة الجوانب لخدمة اللآجئين. من جهتهم اكد ممثلوا المنظمات الدولية العاملة في المخيم انهم يعملون على استمرارية توفير الخدمات الاساسية للآجئين ضمن الامكانات المتاحة مثمنين دور الحكومة الاردنية في تسهيل عملهم.

 

وقام وزير الداخلية الفراية بجولة في المخيم تفقد خلالها المرافق العامة فيه وتحدث مع عدد من اللآجئين المقيمن فيه وشارك عدد من الشباب في مبارة لكرة القدم داخل احد الملاعب الترفيهية الموجودة في المخيم.

 

وفي ذات السياق, زار الفراية المخيم الاماراتي الاردني / مريجيب الفهود بقضاء الازرق والتقى بفريق الاغاثة الاماراتي الذي يقوم على ادارة العمليات الاغاثية للآجئين فيه بحضور مدير المخيم. وثمن الفراية الدور الانساني العظيم الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة في خدمة الآجئين السوريين في الاردن مشيرا الى عمق العلاقات الاردنية الاماراتية والهدف المشترك بينهما في خدمة المحتاج ورعاية اللآجئين لافتا الى ان المخيم الاماراتي الاردني اكبر دليل على الروح الخيرة لاهل الامارات الشقيقة.

 

وتحدث خلال الزيارة مع عدد من اللآجئين السوريين مذكرا لهم على ضرورة تثبيت روح الانتماء في قلوبهم لوطنهم الام سوريا وان الاردن ستبقى الحضن الدافىء لجميع الاشقاء العرب مشيرا الى ان اكثر من 120 الف سوري زاروا الاردن والتقوا بعائلاتهم بعد ان تسببت الاحداث في سوريا بهجرتهم وابتعادهم عن بعضهم البعض من خلال التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية للسوريين.

 

من جهته, استعرض قائد فريق الاغاثة الاماراتي للتجربة الاماراتية في اغاثة ورعاية اللآجئين السوريين في الاردن منذ تأسيس المخيم الاماراتي الاردني عام 2012 وما تبعه من توسعة وتطوير وتحديث للخدمات على جميع الصعد حيث بات اللاجئون السورييون وعددهم حوالي 6200 لاجىء داخل المخيم  يتمتعون بالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها من الخدمات وعلى اعلى المستويات. وثمن دور وجهود الاردن في تسهيل عمل الهلال الاحمر الاماراتي داخل المخيم والدعم المتواصل لادارته لادامة تقديم الخدمات بكل يسر وامان.

 

وقام الفراية بجولة داخل مرافق المخيم الاماراتي الاردني اطلع فيها على واقع الخدمات المقدمة لهم والحالة النفسية والاجتماعية التي يعيشونها حيث قدم عدد منهم الشكر والتقدير للاردن للاستضافة الآمنة والكريمة لهم بعد ما عانوه من صعاب ومخاطر.

 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟